أُطلق صندوق الأمان لمستقبل الأيتام في العام 2003 بمبادرة من جلالة الملكة رانيا العبدالله ، ليخدم كمنارة تضيء طريق الأمل أمام الشباب الأيتام في الأردن، وتمّت مأسسته في العام 2006 كجمعيّة خيريّة غير ربحيّة تحت اسم “جمعيّة صندوق الأمان لمستقبل الأيتام”.
يهدف الصندوق إلى تجسيد رؤية جلالتها المتمثّلة في جعل التعليم في متناول الأيتام الإيوائيّين، الذين قضوا معظم أو جميع مراحل الطفولة في مراكز رعاية الأيتام، والأيتام غير الإيوائيّين، الذين يتلقون الدعم من جمعيّات رعاية الأيتام المسجّلة لدى وزارة التنمية الاجتماعيّة، ويعيشون مع أحد الأبوين أو أحد أفراد الأسرة الممتدّة من الأسر التي تعيش في مناطق نائية، وذلك بما يضمن منحهم مستقبلًا أفضل، ليصبحوا فيه أعضاءً منتجين وفاعلين في مجتمعاتهم.
ونحن في بحثٍ دائمٍ عن شُركاء فاعلين، من أفراد وشركات، يشاركوننا رؤيتنا ومسيرتنا، ليكونوا بمثابة العائلة والسند لشبابنا الأيتام، عبر قيامهم بتغطية التكاليف الدراسيّة والمعيشيّة على حدّ سواء، إلى جانب توفير فرص تدريبيّة تنتهي بالتوظيف من خلال توفير فرص عمل تمكّن شبابنا من الانطلاق في رحلتهم نحو غدٍ أفضل.
نعمل في صندوق الأمان ضمن حوكمة مؤسسيّة يتم الإشراف عليها من قبل مجلس أُمناء، وأعضاء مرموقين من مجلس الإدارة، ومدير عام؛ والذين يعملون معاً وفقًا لأطر المسؤولية والشفافية التي تمثّل الأساس الذي نستند إليه عند استلام وتوجيه تبرّعاتنا. كما يتم الإشراف على الصندوق من قبل جهات تدقيق رقابيّة داخليّة وخارجيّة، الأمر الذي يضمن استدامة خططنا الاستراتيجيّة الرامية إلى دعم طلاّبنا الأيتام ومنحهم المستقبل الذي يستحقّونه.
تتوافق أهدافنا الاستراتيجيّة مع أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك توسعة وتعزيز قدرتنا على خدمة عدد أكبر من الشباب الأيتام الباحثين عن فرص تعليميّة، إضافة إلى عقد شراكات لتحقيق الأهداف. ونؤمن إيمانًا مطلقًا بأهميّة المساواة بين الجنسين كواحدٍ من أبرز المبادئ التي يقوم عليها عملنا، لذا نفخر بوصول عدد المستفيدات الإناث إلى 66% من مجموع المستفيدين الكلّي.